{ لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً } أي: من عذابه شيئاً ما، كما كانوا يفتدون بذلك في الدنيا { أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ } أي: في الدنيا كاذبين مبطلين، إشارة إلى مرونهم على النفاق، ورسوخهم فيه، حتى لدى من لا تخفى عليه خافية. { وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ } أي: من النفع أو من الحق { أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْكَاذِبُونَ } أي: فيما يحلفون عليه في الدارين { ٱسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ ٱلشَّيْطَانُ } أي: استولى عليهم حتى صار الكذب والفساد ملكة لهم { فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ ٱللَّهِ } أي: بتسويل اللذات الحسية، والشهوات البدنية لهم، وتزيين الدنيا وزبرجها في أعينهم. { أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ } أي: أتباعه في الفساد والإفساد. { أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ } أي: للسعادة في الدارين.