{ سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ } يعني: جمع كفار قريش { وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ } أي: يولّون أدبارهم للمؤمنين بالله، عند انهزامهم. وإفراد { ٱلدُّبُرَ } لإرادة الجنس، أو رعاية الفواصل، ومشاكلة قرائنه. وقد وقع ذلك يوم بدر، وهو من دلائل النبوّة؛ لأن الآية مكية، ففيها إخبار عن الغيب، وهو من معجزات القرآن. { بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ } قال ابن جرير: ما الأمر كما يزعم هؤلاء المشركون من أنهم لا يُبعثون بعد مماتهم، بل الساعة موعدهم للبعث والعقاب. { وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ } أي: أعظم داهية، وهي الأمر المنكر الذي لا يهتدي لدوائه. وأمرّ مذاقاً، أو أشد عليهم من الهزيمة التي سيهزمونها، إذا التقوا مع المؤمنين للقتال.
