الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } * { إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ } * { تَنزِعُ ٱلنَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ } * { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } * { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }

{ كَذَّبَتْ عَادٌ } أي: نبيهم هوداً عليه السلام، بمثل ما كذّبت به قوم نوح { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً } أي: شديد الهبوب، لها صرير، أو باردة، { فِي يَوْمِ نَحْسٍ } أي: شر وشؤم عليهم { مُّسْتَمِرٍّ } أي: استمر عليهم ودام حتى أهلكهم، أو شديد المرارة لعظم بلائه, { تَنزِعُ ٱلنَّاسَ } أي: تقلعهم عن أماكنهم. { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ } أي: أصول نخل منقلع عن مغارسه. وأصل { مُّنقَعِرٍ } ما أخرج من القعر { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } كرّره للتهويل وللتنبيه على فرط عتوّهم، أي: فكيف كان عذابي لقومه، وإنذاري لهم على لسانه؟ { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }؟.