{ أَزِفَتِ ٱلآزِفَةُ } أي: قربت القيامة الموصوفة بالقرب. فاللام في { ٱلآزِفَةُ } للعهد وقيل: الآزفة علم بالغلبة للساعة هنا، لئلا يلزم وصف القريب بالقريب. قال الشهاب: وفيه نظر؛ لأن وصف القريب بالقرب يفيد المبالغة في قربه، كما يدل عليه الافتعال في (اقتربت). { لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ } أي: ليس لقيامها غير الله مبّين لوقته، كقوله:{ لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ } [الأعراف: 187] و { كَاشِفَةٌ } صفة محذوف، أي: نفس كاشفة، أو حال كاشفة. أو التاء للمبالغة. أو هو مصدر بني على التأنيث و { مِن دُونِ ٱللَّهِ } بمعنى: غير الله، أو إلا الله. وقيل: الكشف بمعنى: الإزالة، أي: ليس لها نفس كاشفة إذا وقعت، إلا هو تعالى، من (كشف الغماء).