{ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ } أي: يراه، ويعرض عليه، ويكشف له. من (أرأيت الشيء) أو يرى للخلق وللملائكة؛ ففيه بشارة للمؤمن، وإفراح له، ونذارة للكافر، وإرهاب له، أو هو من (رأى) المجرد، أي: يراه. كقوله تعالى:{ وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ } [التوبة: 105] { ثُمَّ يُجْزَاهُ ٱلْجَزَآءَ ٱلأَوْفَىٰ } أي: يجزى سعيه جزاءً وافراً لا يبخس منه شيئاً. قال الشهاب: أصله يجزي الله الإنسان سعيه، فـ (الجزاء) منصوب بنزع الخافض، و (سعيه) هو المفعول الثاني، وهو يتعدى له بنفسه، نحو: جزاك الله خيراً. وجزاؤه سعيه بمعنى جزائه بمثله أو هو مجاز. وقيل: المنصوب بنزع الخافض الضمير، والتقدير: بسعيه أو على سعيه - كما في (الكشاف).