الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَـٰذَآ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } * { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ } * { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ }

{ أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَـٰذَآ } أي: عقولهم بهذا التناقض في القول، { أَمْ } أي: بل { هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } أي: مجاوزون الحدَّ في العناد، مع ظهور الحق { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ } أي: اختلق هذا القرآن من عند نفسه، { بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ } أي: لا يريدون أن يؤمنوا حسداً وتقليداً، فلذلك يرمونه بتلك الفرى. { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ } أي: في الهداية بذاك الأسلوب الذي ملك ناصية الفصاحة والبلاغة، كقوله:قُلْ فَأْتُواْ بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَآ أَتَّبِعْهُ } [القصص: 49] { إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } أي: في زعمهم، فإنهم من أهل لسان الرسول صلوات الله عليه، ولا يتعذر عليهم مضاهاة بعضهم لبعض، في ميدان التساجل والتراسل.