{ قُتِلَ ٱلْخَرَّاصُونَ } أي: لعن الآخذون بالتخمين، مع ترك دلائل اليقين { ٱلَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ } أي: في جهل يغمرهم عن وجوب اتباع الدلائل القاطعة، وترك الشبهات الواهية { سَاهُونَ } أي: غافلون عما أتاهم وعما نزل إليهم، بالانهماك في اللذات البدنية، واستئثار الحظوظ العاجلة { يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلدِّينِ } أي: متى يوم الجزاء، ويوم يدين الله العباد بأعمالهم { يَوْمَ هُمْ عَلَى ٱلنَّارِ يُفْتَنُونَ } أي: يحرقون، وأصل الفتنة إذابة الجوهر ليظهر غشه، ثم استعمل في التعذيب والإحراق ونحوه.
قال القاضي: جواب للسؤال، أي: يقع يوم هم على النار يفتنون، أو هو يوم هم... إلخ، وفتح { يَوْمَ } لإضافته إلى غير متمكن، ويدل عليه أنه قرئ بالرفع.