الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَفَلَمْ يَنظُرُوۤاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ }

{ أَفَلَمْ يَنظُرُوۤاْ } أي: هؤلاء المكذبون بالبعث، المنكرون قدرتنا على إحياءهم بعد فنائهم، { إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا } أي: رفعناها بغير عمد، { وَزَيَّنَّاهَا } أي: بالنجوم، { وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ } قال ابن جرير: يعني: وما لها من صدوع وفتوق، كقوله تعالى:ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ * ثُمَّ ٱرجِعِ ٱلبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ ٱلبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ } [الملك 3-4] أي: كليل عن أن ترى عيباً أو نقصاً.