الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ ٱلْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } * { يَوْمَ يَسْمَعُونَ ٱلصَّيْحَةَ بِٱلْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْخُرُوجِ }

{ وَٱسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ ٱلْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } أي: استمع، أي: لِما أخبرك به من أهوال القيامة، يوم ينادي مناديها من كل مكان قريب، بحيث يصل نداؤه إلى الكل على سواء.

قال القاضي: ولعله في الإعادة نظير (كن) في الإبداء، أي: فهو تمثيل لإحياء الموتى بمجرد الإرادة، وإن لم يكن نداء وصوت.

وفي ورود الأمر مطلقاً ثم تبيينه بما بعده، تهويل وتعظيم للمخبر به، لما في الإبهام ثم التفسير، من التهويل والتفخيم لشأن المحدث عنه.

{ يَوْمَ يَسْمَعُونَ ٱلصَّيْحَةَ } أي: صيحة البعث من القبور، والحشر للجزاء { بِٱلْحَقِّ } قال ابن جرير: يعني بالأمر بالإجابة لله إلى موقف الحساب.

{ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْخُرُوجِ } أي: من القبور.