{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ } المفيض عليكم كلّ خير { وَرَسُولُهُ } الذي هو واسطة الفيض { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } المُعِينون في موالاة الله ورسوله بأفعالهم؛ لأنهم { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ } التي هي أجمع العبادات البدنية { وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ } القاطعة محبة المال الجالب للشهوات { وَهُمْ رَاكِعُونَ } حال من فاعل الفعلْين، أي: يعملون ما ذكر - من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة - وهم خاشعون ومتواضعون لله ومتذللون غير معجبين، فإن رؤيتهم تؤثر فيمن يواليهم بالعون في موالاة الله ورسوله.