الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }

{ قَالَ رَجُلاَنِ } هما يوشع بن نون وكالب بن يفنا { مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ } أي: يخافون الله تعالى دون العدوّ، ويتقونه في مخالفة أمره ونهيه.

وقال العلامة البقاعيّ: أي من الذين يوجد منهم الخوف من الجبارين، ومع ذلك لم يخافا. { أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا } أي: بالتثبيت والثقة بوعده تعالى ومعرفة مقام أوامره تعالى، { ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ } أي: باب بلدهم، أي: باغِتُوهم وامنعوهم من البروز إلى الصحراء، لئلا يجدوا للحرب مجالاً { فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ } - أي: باب بلدهم - { فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ } عليهم { وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤاْ } أي: لا على قوة أنفسكم { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } أي: بكمال قدرته ووعده النصر.