{ يَهْدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ } أي: رضاه بالإيمان به { سُبُلَ ٱلسَّلاَمِ } أي: طرق السلامة والنجاة من عذاب الله { وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ } أي: ظلمات الكفر والشُّبه إلى نور الإيمان والدلائل القطعية { بِإِذْنِهِ } أي: بتوفيقه وإرادته { وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } وهو الدين الحقّ السويّ في الاعتقادات والأعمال، العَرِيّ عن الإفراط والتفريط فيها. ثم أشار إلى إفراط بعض النصارى في حق عيسى، وتفريطهم في حقّ الله جل شأنه فقال: { لَّقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَآلُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ... }.