الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ بَلْ ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ ٱلرَّسُولُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً } * { وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً }

{ بَلْ ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ } أي: اعتقدتم أنه لن يرجع { ٱلرَّسُولُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَداً } أي: بل تستأصلهم قريش. { وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ } أي: حسَّن الشيطان ذلك وصححه، حتى حبب لكم التخلف. { وَظَنَنتُمْ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ } وهو عدم نصر الرسول، وعدم رجوعهم من سفرهم هذا. { وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً } هالكين مستوجبين لسخط الله، أو فاسدين في أعمالكم ونياتكم.

{ وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً } أي: من النار تستعر عليهم.