{ إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُواْ } أي: فيجهدكم بالمسألة، ويلح عليكم بطلبها منكم، تبخلوا بها وتمنعوها، ضنّاً منكم بها، ولكنه علم ذلك منكم، ومن ضيق أنفسكم، فلم يسألكموها. قال الزمخشريّ: الإحفاء المبالغة، وبلوغ الغاية في كل شيء. يقال: (أحفاه في المسألة) إذا لم يترك شيئاً من الإلحاح، و(أحفى شاربه) إذا استأصله. { وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ } أي: أحقادكم، وكراهتكم لدينٍ يذهب بأموالكم. وضمير (يخرج) لله تعالى، ويعضده القراءة بنون العظمة. أو للبخل لأنه سبب الأضغان. وقرئ (يخرج) من الخروج، بالياء والتاء، مسنداً إلى الأضغان.