الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا }

{ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } أي: من الأمم المكذّبة رسلها، الرادة نصائحها. { دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ } أي: ما اختص بهم، وكان لهم، يقال: دمّره بمعنى أهلكه، ودمّر عليه: أهلك ما يختص به من المال والنفس. فالثاني أبلغ، لما فيه من العموم، لجعل مفعوله نسياً منسياً، فيتناول نفسه وكل ما يختص به. والإتيان بـ (على) لتضمنه معنى (أطبق عليه) أي: أوقعه عليهم محيطاً بهم، أو هجم الهلاك عليهم { وَلِلْكَافِرِينَ } يعني المكذّبين رسول الله صلى الله عليه وسلم { أَمْثَالُهَا } أي: أمثال عاقبة تكذيب الأمم السالفة.