{ قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا } أي: لتصرفنا { عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ } أي: من العذاب على عبادتنا إياها { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } أي: في وعدك أنه آت لا محالة. { قَالَ إِنَّمَا ٱلْعِلْمُ عِندَ ٱللَّهِ } أي: إني وإن علمت إتيانه قطعاً، فلا أعلم وقت مجيئه؛ لأن العلم بوقته عنده تعالى، فيأتيكم به في وقته الذي قدره له: { وَأُبَلِّغُكُمْ مَّآ أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَـٰكِنِّيۤ أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ }. قال الطبريّ: أي: مواضع حظوظ أنفسكم، فلا تعرفون ما عليها من المضرّة بعبادتكم غير الله، وفي استعجال عذابه.