الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }

{ وَٱذْكُرْ أَخَا عَادٍ } يعني هوداً { إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَافِ } جمع حقف، وهو الرمل المستطيل المرتفع. قال قتادة ذكر لنا أن عاداً كانوا حيّاً باليمن، أهل رمل، مشرفين على البحر. { وَقَدْ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ } أي: وقد مضت الرسل بإنذار أممها قبله وبعده، متفقين على { أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ } أي: لا تشركوا مع الله شيئاً في عبادتكم إياه. وقال كل واحد منهم عليه السلام { إِنَّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ } أي: من عبادة غير الله { عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } أي: بمقدار هتكهم، عذاب الله بالشرك.