{ إِنَّهُمْ لَن يُغْنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً } أي: لن يدفعوا عنك من غضبه وعقابه شيئاً ما، { وَإِنَّ ٱلظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ } أي: أعوان وأنصار على المؤمنين وأهل الطاعة، أو في التحزّب والتقوّى، ولكن ماذا تغنيهم ولايتهم لبعضهم وقد تخلّت عناية الله ونصرته عنهم؟ { وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلْمُتَّقِينَ } أي: من اتّقاه بعبادته وحده، وخشيته بكفايته من بغى عليه، وكاده بسوء. والأظهر تفسير الآية بآية{ ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَاتِ } [البقرة: 257].