{ وَنَادَوْاْ } أي: بعد إدخالهم جهنم { يٰمَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ } أي: ليمتنا. أي: سله أن يفعل بنا ذلك. تمنوا تعطل الحواس وعدم الإحساس، لشدّة التألم بالعذاب الجسمانيّ.
{ قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ } أي: لابثون { لَقَدْ جِئْنَاكُم بِٱلْحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } أي: لا تقبلونه وتنفرون منه، وعبّر (بالأكثر) لأن من الأتباع من يكفر تقليداً.
لطيفة
قال القاشانيّ: سمي خازن النار (مالكاً) لاختصاصه بمن ملك الدنيا وآثرها. لقوله تعالى:{ فَأَمَّا مَن طَغَىٰ * وَآثَرَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا * فَإِنَّ ٱلْجَحِيمَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ } [النازعات: 37-39] كما سمي خازن الجنة (رضواناً) لاختصاصه بمن رضي الله عنهم ورضوا عنه.