{ وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلْنَا مِن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ } أي: هل حكمنا بعبادة الأوثان؟ وهل جاءت في ملة من مللهم؟ قال القاضي: والمراد به الاستشهاد بإجماع الأنبياء على التوحيد والدلالة على أنه ليس ببدع ابتدعه، فيكذب ويعادى له؛ انتهى. والذين أمر بمسألتهم الرسول صلى الله عليه وسلم، هم مؤمنوا أهل الكتابين: التوراة والإنجيل. فالكلام بتقدير مضاف؛ أي: أممهم المؤمنين، أو يجعل سؤالهم بمنزلة سؤال أنبيائهم؛ لأنهم إنما يخبرونه عن كتب الرسل، فإذا سألهم فكأنه سأل الأنبياء.