{ وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلْجَوَارِ } أي: السفن الجارية { فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } أي: الجبال { إِن يَشَأْ يُسْكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ } أي: فيبقين ثوابت على ظهر البحر { إِنَّ فِي ذَلِكَ } أي: في جري هذه الجواري في البحر، بتسخير الله تعالى الريح لجريها { لآيَاتٍ } أي: لعبرة وعظة وحجة بيّنة على القدرة الأزلية { لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } أي: لكل مؤمن. وإنما آثر وصفيه المذكورين، تذكيراً بما ينبغي أن يكون المؤمن عليه من وفرة الصبر وكثرة الشكر. إذ لا يكمل الإيمان بدونهما (والإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر).