الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَا تَفَرَّقُوۤاْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بِيْنَهُمْ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُواْ ٱلْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ }

{ وَمَا تَفَرَّقُوۤاْ } أي: في دينهم وصاروا شيعاً { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ } أي: الدلائل الصحيحة والبراهين اليقينية على حقية ما لديهم { بَغْياً بَيْنَهُمْ } أي: ظلما وتعدياً وطلباً للرئاسة { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } وهو تأخير العذاب إلى يوم القيامة: { لَّقُضِيَ بِيْنَهُمْ } أي: باستئصالهم، لاستيجاب جناياتهم لذلك { وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُواْ ٱلْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ } وهم أهل مكة الذين مَنَّ الله عليهم بالكتاب العزيز { لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ } أي: موقع لأتباعهم في الشك، لكثرة ما يبثونه من الوساوس الصادّة عن سبيل الله.