الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }

{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ } يعني: وقائع النبيّ صلى الله عليه وسلم بنواحي بلد المشركين من أهل مكة وأطرافها، وظهوره على الناس تصديقاً للوعد { وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ } أي: من غلبتهم وقهرهم وكسر شوكتهم، وكما وقع في بدر وفتح مكة { حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } أي: أن هذا القرآن، بوعده ووعيده، هو الحق الثابت، إذ لا برهان بعد عيان، فقد نصر الله رسوله وصحبه، وخذل الباطل وحزبه { أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } أي: لا يخفى عليه شيءٌ ما، مما يفعله خلقه، وهو مجازيهم عليه، ففيه وعد ووعيد.