{ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ } أي: لا يعلمها إلا هو. أو المعنى: إذا سئل عنها يقال: الله عالم بها { وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا } أي: أوعيتها { وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ } أي: مقروناً بعلمه. قال الزمخشري: يعلم عدد أيام الحمل وساعاته، وأحواله من الخداج والتمام والذكورة والأنوثة والحسن والقبح وغير ذلك { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَآئِي } أي: الذين كنتم تشركونهم في عبادتي { قَالُوۤاْ آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ } أي: أعلمناك ما منا من يشهد لهم بالشركة ويقرّ بها الآن. فـ { شَهِيدٍ } فعيل من الشهادة، ونفي الشهادة كناية عن التبرؤ منهم، أو هو منهم إنكار لعبادتها، فيكون كذباً، كقولهم:{ وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } [الأنعام: 23].