{ فَإِنْ أَعْرَضُواْ } أي: عن هذا الاستدلال، وعن الإيمان بهذا العزيز الغالب على كل شيء، الذي اقتضى علمه ترتيب بعض الأمور { فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ } لأنكم مثلهما في العناد، ومثل عاد في الاستكبار، ومثل ثمود في استحباب العمى على الهدى. قال ابن جرير: قد بينا فيما مضى أن معنى الصاعقة كل ما أفسده الشيء، وغيَّره عن هيئته. وقيل في هذا الموضع: عُنِيَ بها وقعة من الله وعذاب.