{ قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ } أي: في مقدارهما. وعلمهم بصلة الموصول، إما لما تلقوه خلفاً عن سلف، فاستفاض بينهم. أو لما سمعوه من الكتب السالفة، كالتوراة، فأذعنت بذلك نفوسهم، حتى صار معهوداً لها { وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً } أي: أكفاء{ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } [الإخلاص: 4] { ذَلِكَ } أي: الذي خلق الأرض في يومين { رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ } أي: جبالاً ثوابت { مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا } أي: أكثر خيرها { وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا فِيۤ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَآءً لِّلسَّآئِلِينَ } أي: مستوية بالامتزاج والاعتدال، للطالبين للأقوات والمعايش؛ أي: قدرها لهم، أو لمن سأل عن مبلغ الأجل الذي خلق الله فيه الأرض، وجعل فيها الرواسي والبركة، وتقدير الأقوات. فحدّه، كما أخبر تعالى، أنه أربعة أيام.