الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَـبْلُغُوۤاْ أَشُدَّكُـمْ ثُمَّ لِتَكُـونُواْ شُيُوخاً وَمِنكُمْ مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوۤاْ أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّـكُمْ تَعْقِلُونَ }

{ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ } أي: مما يرجع إليه. أو خلق أباكم آدم منه { ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَـبْلُغُوۤاْ أَشُدَّكُـمْ } أي: يبقيكم لتبلغوا أشدكم، فتتكامل قواكم { ثُمَّ لِتَكُـونُواْ } أي: إذا تناهى شبابكم وتمام خلقكم { شُيُوخاً وَمِنكُمْ مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ } أي: من قبل أن يصير شيخاً { وَلِتَبْلُغُوۤاْ } أي: ونفعل ذلك لتبلغوا { أَجَلاً مُّسَمًّى } أي: ميقاتاً محدوداً لحياتكم، وهو وقت الموت، أو لجزائكم وهو يوم القيامة { وَلَعَلَّـكُمْ تَعْقِلُونَ } أي: ولكي تعقلوا حجج الله عليكم بذلك، وتتدبروا آياته، فتعرفوا بها أنه لا إله غيره.