الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هُوَ ٱلْحَيُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ٱلْحَـمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

{ هُوَ ٱلْحَيُّ } أي: الذي لا يموت، الدائم الحياة، وكل شي سواه فمنقطع الحياة غير دائمها { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ } أي: مفردين له الطاعة، لا تشركوا في عبادته شيئاً { ٱلْحَـمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } أي: الثناء والشكر لله، مالك جميع أجناس الخلق، لا للأوثان التي لا تملك شيئاً، ولا تقدر على ضرر ولا نفع.

قال ابن جرير: وكان جماعة من أهل العلم يأمرون من قال:لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ ٱللَّهُ } [الصافات: 35] أن يتبع ذلك { ٱلْحَـمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } تأولا منهم هذه الآية، بأنها أمر من الله بِقِيل ذلك. ثم أسنده عن ابن عباس، وابن جبير.