الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ } * { ٱلْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَـسَبَتْ لاَ ظُلْمَ ٱلْيَوْمَ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ }

{ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ } أي: من قبورهم، أو ظاهرون لا يسترهم شيء من جبل أو بناء { لاَ يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ } أي: من أعمالهم وأعيانهم وأحوالهم. وقوله: { لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ } ينادي به الحق سبحانه، عند فناء الكل، أو وقت التلاقي والبروز، فيجيب هو وحده { لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ } أي: المتفرد بالملك { ٱلْقَهَّارِ } أي: الذي قهر بالغلبة كل ما سواه { ٱلْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَـسَبَتْ لاَ ظُلْمَ ٱلْيَوْمَ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } أي: بإيصال ما يستحق كل منهم إليه، من تبعات سيئاته وثمرات حسناته.