الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَيْسَتِ ٱلتَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ ٱلآنَ وَلاَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }

{ وَلَيْسَتِ ٱلتَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ } عند النزاع { قَالَ } عند مشاهدة ما هو فيه { إِنِّي تُبْتُ ٱلآنَ } فلا ينفعه ذلك ولا يقبل منه { وَلاَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ } فلا ينفعهم ندمهم ولا توبتهم لأنهم بمجرد الموت يعاينون العذاب. روى الإمام أحمد عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " " إن الله يقبل توبة عبده ويغفر لعبده ما لم يقع الحجاب ". قيل: يا رسول الله! وما الحجاب؟ قال: " أن تموت النفس وهي مشركة " ولهذا قال تعالى: { أُوْلَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا } أي: أعددنا { لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }.