{ لَّـٰكِنِ ٱللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ } من القرآن المعجز الناطق بنبوتك، قال الزمخشري: معنى شهادة الله بما أنزل إليه، إثباته لصحته، بإظهار المعجزات، كما تثبت الدعاوي بالبينات، إذ الحكيم لا يؤيد الكاذب، بالمعجزة { أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ } أي: وهو عالم به، رقيب عليه، فالظرف حال من الفاعل، والجملة كالتفسير لما قبلها { وَٱلْمَلاۤئِكَةُ يَشْهَدُونَ } أي: بذلك { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً } على صحة نبوتك وإن لم يشهد غيره، وفيه تسلية للنبيّ صلى الله عليه وسلم.