{ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ } كلهم { وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ } يعني بهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإنهم يؤمنون بكل نبي بعثه الله، ولا يفرقون بين أحد منهم، بأن يؤمنوا ببعضهم ويكفروا بآخرين، كما فعله الكفرة { أُوْلَـٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ } أي: يعطيهم: { أُجُورَهُمْ } ثواب إيمانهم بالله ورسله في الآخرة { وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً } أي: لما فرط منهم: { رَّحِيماً } مبالغاً في الرحمة عليهم، بتضعيف حسناتهم. ثم بيّن تعالى ما جُبِل عليه اليهود من اللجاج والعناد، والبعد عن طريق الحق، بقوله: { يَسْأَلُكَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذٰلِكَ... }.