الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَن يَكْسِبْ خَطِيۤئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ ٱحْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً }

{ وَمَن يَكْسِبْ خَطِيۤئَةً أَوْ إِثْماً } الخطيئة: الذنب، أو ما تعمد منه، والإثم الذنب أيضاً، وأن يعلم ما لا يحل له، (كذا في القاموس). قال الراغب: الإثم أعم من العدوان، وقال غيره: هو فعل مبطئ عن الثواب { ثُمَّ يَرْمِ بِهِ } أي: يقذف به: { بَرِيئاً } أي: مما رماه به، كما اتهم بنو أبيرق بصنيعهم القبيح، ذلك الرجلَ الصالحَ، وهو لبِيد بن سهل، كما تقدم، وقد كان بريئاً { فَقَدِ ٱحْتَمَلَ بُهْتَاناً } وهو الكذب على الغير بما يبهت منه { وَإِثْماً مُّبِيناً } أي: بَيِّناً فاحشاً، لأنه بكسب الإثم، آثم، وبرمي البريء، باهت، فهو جامع بين الأمرين.