{ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ يُكَوِّرُ ٱللَّيْـلَ عَلَى ٱلنَّهَـارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّـهَارَ عَلَى ٱللَّيْلِ } أي: بإذهاب أحدهما وتغشية الآخر مكانه، كأنما ألبسه ولفّ عليه { وَسَخَّـرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُـلٌّ يَجْرِي لأَجَـلٍ مُّسَـمًّى } وهو منتهى دوره، أو منقطع حركته { أَلا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفَّارُ * خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا } أي: من نفسها ونوعها { زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ } أي: ذكراً وأنثى، من الإبل والبقر والضأن والمعز { يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُـمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ } أي: متقلبين في أطوار الخلقة { فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ } يعني البطن والرحم والمشيمة { ذَٰلِكُمُ } أي: الخالق لصوركم، المكوّر أي: المصرف بقدرته، المسخر بسلطانه، المنشيء للكثرة من نفس واحدة بحكمته، المنزل للنعم بنعمته { ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ } أي: عن عبادته إلى عبادة غيره.