الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مَوْتِـهَا وَٱلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا فَيُمْسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا ٱلْمَوْتَ وَيُرْسِلُ ٱلأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

{ ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مَوْتِـهَا } أي: مفارقتها لأبدانها، بإبطال تصرفها فيها بالكلية { وَٱلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا } أي: ويتوفى التي لم يحن موتها في منامها، بإبطال تصرفها بالحواس الظاهرة { فَيُمْسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا ٱلْمَوْتَ } أي: فلا يردها إلى بدنها إلى يوم القيامة { وَيُرْسِلُ ٱلأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } أي: وهو نوم آخر أو موت { إِنَّ فِي ذَلِكَ } أي: فيما ذكر من التوفي على الوجهين { لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } أي: في كيفية تعلقها بالأبدان، وتوفيها عنها.