{ أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } أي: الذي وجب اختصاصه بأن يخلص له الطاعة من كل شائبة؛ لانفراده بالألوهية { وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } أي: بالمحبة، للتقرب والتوسل بهم إلى الله تعالى { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ } أي: يقولون ذلك احتجاجا على ضلالهم { إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } أي: عند حشر معبوداتهم معهم، فيقرن كلاً منهم مع من يتولاه، من عابد ومعبود، ويدخل المبطل النار مع المبطلين، كما يدخل المحق الجنة مع المحقين { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ } لا يوصله إلى النجاة ومقرّ الأبرار.