{ قَالُواْ } أي: الأتباع للرؤساء { بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ } أي: بل أنتم أحق بما قلتم، لتضاعف عذابكم بضلالكم وإضلالكم { أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا } أي: قدمتم العذاب بإضلالنا وإغوائنا. قال القاشانيّ: وهذه المقاولات قد تكون بلسان المقال وقد تكون بلسان الحال، أي: لأن الوضع لا يختص بالحقيقة، إلا أن الأظهر الأول، ويؤيده قوله تعالى بعدُ:{ إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ ٱلنَّارِ } [ص: 64] { فَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ } أي: المستقر جهنم.