الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هَـٰذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ } * { جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ ٱلأَبْوَابُ }

{ هَـٰذَا ذِكْرٌ } أي: شرف لهم. و(الذكر) يتجوز به عنه. قال الشهاب: لأن الشرف يلزمه الشهرة والذكر بين الناس، فتجوّز به عنه بعلاقة اللزوم. فيكون المعنى: أي: في ذكر قصصهم وتنويه الله بهم شرف لهم. واختار الزمخشريّ أن المعنى: هذا نوع من الذكر وهو القرآن؛ أي: فالتنوين للتنويع. والمراد بالذكر القرآن. فذكره إنما هو للانتقال من نوع الكلام إلى آخر.

قال الزمخشريّ: لما أجرى ذكر الأنبياء وأتمه، وهو باب من أبواب التنزيل, ونوع من أنواعه، وأراد أن يذكر على عقبه باباً آخر، وهو ذكر الجنة وأهلها، قال: { هَـٰذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ * جَنَّاتِ عَدْنٍ } أي: إقامة وخلود { مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ ٱلأَبْوَابُ } أي: متى جاؤوها يرونها في انتظارهم.