الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ }

{ بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي عِزَّةٍ } أي: كبر { وَشِقَاقٍ } أي: عداوة للحق والإذعان له. إضراب عما قبله، كأنه قيل: لا ريب فيه قطعا، وليس عدم إيمان الكفرة به لشائبة ريبٍ مما فيه، بل هم في حميّة جاهلية وشقاق بعيد لله ولرسوله؛ ولذلك لا يذعنون له وقيل: الجواب ما دل عليه الجملة الإضرابية. أي: ما كفر به من كفر لخلل وجده فيه { بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ } ثم أوعدهم على شقاقهم بقوله تعالى:

{ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ... }.