{ وَمَا يَنظُرُ هَـٰؤُلآءِ } أي: أهل مكة { إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً } أي: أخذة واحدة بعذاب بئيس. يقال: صاح الزمان بهم، إذا أهلكوا. كما قال:
صاح الزمانُ بِآل برمكَ صيحةً
خَرُّوا لشدّتهَا على الأذْقَانِ
وأصله من الغارة إذا عافصت القوم فوقعت الصيحة فيهم: { مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } أي: من توقف مقدار فواق، وهو ما بين الحلبتين، أو رجوع وترداد؛ فإنه فيه يرجع اللبن إلى الضرع فـ { فَوَاقٍ } إما بحذف مضافين أو مجاز مرسل بذكر الملزوم وإرادة لازمه. وقرئ بالضم، وهما لغتان. وقيل: المفتوح اسم مصدر من (أفاق المريض) إفاقة وفاقة، إذا رجع إلى الصحة، والمضموم اسم ساعة رجوع اللبن للضرع.