الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ } * { فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِٱلْيَمِينِ } * { فَأَقْبَلُوۤاْ إِلَيْهِ يَزِفُّونَ } * { قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } * { وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }

{ مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ } أي: بإيجاب ولا سلب { فَرَاغَ عَلَيْهِمْ } أي: هجم عليهم { ضَرْباً بِٱلْيَمِينِ } أي: التي هي أقوى الباطشتين، فكسرها. { فَأَقْبَلُوۤاْ إِلَيْهِ } أي: إلى إبراهيم بعد ما رجعوا { يَزِفُّونَ } أي: يسرعون لمعاتبته على ما صدر منه، فأخذ عليه السلام يبرهن لهم على فساد عبادتهم { قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } أي: من الأصنام { وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } أي: وما تعملونه من الأصنام المنوعة الأشكال، المختلفة المقادير، ولما قامت عليهم الحجة، عدلوا إلى أخذه باليد والقهر.