الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ }

{ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ } أي: لا مغيث لهم، أو لا مستغيث منهم، أو لا استغاثة، وذلك لأن الصريخ يكون المغيث والمستغيث وهو الصارخ. ومصدراً للثلاثيّ كالصراخ، يتجوز به عن الإغاثة؛ لأن المغيث ينادي من يستغيث به ويصرخ له، ويقول: جاءك العون والنصر. أنشد المبرد في أول الكامل:
كُنَّا إِذَا مَا أَتَانَا صَارِخٌ فَزِعٌ   كان الصراخُ له قَرْعَ الظَّنَابِيب
أي: إذا أتانا مستغيث، كانت إغاثته الجد في نصرته.

{ وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ } أي: ينجون من الموت به.