الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ ٱلْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ }

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ ٱلْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ } قرأ الجمهور { جُدَدٌ } بضم الجيم وفتح الدال، جمع (جدة) بالضم، وهي الطريقة من (جدَّه) إذا قطعه، أي: ومن الجبال ذوو جدَد، أي: طرائق بيض وحمر، وإنما قدر المضاف؛ لأن الجبال ليست نفس الطرائق. و { وَغَرَابِيبُ } جمع (غربيب) وهو الأسود المتناهي في السود، يقال: أسود غربيب، كما يقال: أحمر قان، وأصفر فاقع، تأكيداً. وإما قدم هنا، ومن حق التوكيد أن يتبع المؤكد للمبالغة، ورأى بعضهم أنه مقدم من تأخير، ذهاباً إلى جواز تقدم الصفة على موصوفها.