الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا ٱسْتَجَابُواْ لَكُمْ وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }

{ إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ } لأنهم جماد { وَلَوْ سَمِعُواْ } أي: على الفرض { مَا ٱسْتَجَابُواْ لَكُمْ } أي: لعدم قدرتهم على النفع { وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ } أي: يقرون ببطلانه، وأن لا أَمْرَ لهم فيه { وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } أي: لا يخبرك بالأمر مخبر، مثل خبير عظيم أخبرك به، وهو الحق سبحانه؛ فإنه الخبير بكنه الأمور دون سائر المخبرين. والمراد تحقيق ما أخبر به من حال آلهتهم، ونفي ما يدعون لهم من الإلهية.