الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ }

{ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } أي: يعوضه، فإن ينابيع خزائنه لا تنضبُ، وسحائب أرزاقه سحّاء الليلَ والنهار { وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } أي: أعلاهم؛ لأنه خالق الرزق وخالق الأسباب التي ينتفع بها المرزوق بالرزق، روى أبو يعلى عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا إن بعد زمانكم هذا زمان عضوض؛ يعض الموسر على ما في يده حذار الإنفاق " ثم تلا هذه الآية: { وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } وقال مجاهد: لا يتأولنّ أحدكم هذه الآية: { وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } إذا كان عند أحدكم ما يقيمه فليقصد فيه، فإن الرزق مقسوم.