{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } تقدم الكلام في ذلك { مَا لَكُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ شَفِيعٍ } أي: ما لكم عنده ناصر ولا شفيع من الخلق { أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ } أي: تتعظون بالقرآن فتؤمنوا { يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلأَرْضِ } أي: يدبر أمر الدنيا بأسباب سماوية، من الملائكة وغيرها، نازلة آثارها وأحكامها إلى الأرض { ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ } أي: يصعد إليه، أي: مع الملك للعرض عليه { فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } أي: مقدار صعوده على غير الملك، ألف سنة من سني الدنيا. قال ابن كثير: أي: يتنزل من أعلى السماوات إلى أقصى تخوم الأرضين. كما الله تعالى:{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ } [الطلاق: 12] وترفع الأعمال إلى ديوانها فوق السماء. انتهى.