{ قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } أي: الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وقوله: { وَٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ } حال مفيدة لتشديد التوبيخ. وإظهارُ الجلالة في موضع الإضمار لتربية المهابة وتهويل الخطب. وصيغةُ المبالغة في { شَهِيدٌ } لتأكيد الوعيد، وكل ذلك موجب لعدم الاجتراء على ما يأتونه. ثم عقب تعالى الإنكار عليهم في ضلالهم توبيخهم في إضلالهم فقال: { قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنْ آمَنَ... }.