الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ ٱلْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ ٱللَّهِ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }

{ فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ } أي: من بني إسرائيل { ٱلْكُفْرَ } أي: علمه ووجده منهم { قَالَ مَنْ أَنصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ } جمع نصير. والجار متعلق بمحذوف وقع حالا. أي: من أنصاري متوجهاً إلى الله ملتجئاً إليه { قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ } وهم طائفة من بني إسرائيل انتدبت للإيمان بالمسيح عليه السلام فوازروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه - جمع حواريّ - وهو الناصر أو المبالغ في النصرة والوزير والخليل والخالص كما في التوشيح { نَحْنُ أَنْصَارُ ٱللَّهِ } أي: أنصار دينه ورسوله { آمَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } أي: منقادون لرسالتك.

ولما أشهدوه عليه السلام أشهدوا الله تعالى الآمر بما أنزل من الإيمان به وبأوامره فقالوا:

{ رَبَّنَآ آمَنَّا بِمَآ أَنزَلَتَ وَٱتَّبَعْنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكْتُبْنَا... }.