{ وَإِذْ قَالَتِ ٱلْمَلاَئِكَةُ يٰمَرْيَمُ } شروع في تتمة فضائل آل عمران. قال المهايميّ: فيه إشارة إلى جواز تكليم الملائكة الوليّ، ويفارق النبيّ في دعوى النبوة { إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَـٰكِ } بالتقريب والمحبة { وَطَهَّرَكِ } عن الرذائل ليدوم انجذابك إليه { وَٱصْطَفَـٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلْعَـٰلَمِينَ } بالتفضيل وبما أظهره من قدرته العظيمة حيث خلق منك ولداً من غير أب، ولم يكن ذلك لأحد من النساء. وفي الإكليل: استدل بهذه الآية من قال بنبوة مريم. كما استدل بها من فضلها على بنات النبيّ صلى الله عليه وسلم وأزواجه. وجوابه: أن المراد عالمي زمانها - قاله السدّيّ.