الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِٱلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ } * { وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ }

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } بأن زعم أن له شريكاً { أَوْ كَذَّبَ بِٱلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُ } يعني الرسول أو الكتاب { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ } أي: موضع إقامة، جزاء افترائهم وكفرهم. بلى { وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا } أي: جاهدوا النفس والشيطان والهوى وأعداء الدين، من أجلنا ولوجهنا { لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } أي: سبل السير إلينا والوصول إلى جنابنا. وذلك بالطاعات والمجاهدات { وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ } أي: أعمالهم بالنصر والمعونة.